Home/

ذاكرة الجنوب عين وأثر – كامل جابر

ذاكرة الجنوب عين وأثر – كامل جابر

$106.00

ذاكرة الجنوب عين وأثر – كامل جابر

Description

كتاب ذاكرة الجنوب عين وأثر Memory of South كامل جابر – الجنوب للأعمار
Hardcover book with paper cover, 33×24 cm, 200 pages – Arabic and English

صورة لجبل عامل بعين العاشق وريشة الفنان

من قبل أن يكتب كامل جابر حرفاً واحداً في السفير كانت صورة المشاغب فيه قد سبقته الينا، ولعلها قد زكته مراسلاً في بعض جبل عامل الذي كان يقاوم بدمه الاحتلال الإسرائيلي.

فروح الشعب التي يتحلى بها كامل جابر تنبع من واقع انه مسيس وعقائدي ويؤمن ببعض البديهيات المهددة الآن بالانقراض ومنها : ان الصحافي الحق هو صاحب رسالة ، وانه الشاهد العدل فإن تهاون او قصّر او سكت عن التقصير أو الإهمال والغلط إجمالاً في أداء الإدارات والمؤسسات الرسمية فإنه سيكون كمن يخون أهله وعرق الجباه والزنود الذي يحمل اسم المال العام.

وفهم كامل جابر ان الإخلاص في ممارسة مهنته يؤكد ايمانه بوطنه، ويساعد على حصول مواطنيه على حقوقهم ويمنع افادة الفاسدين والمفسدين من المال السياسي الذين يصيرهم زعماء ونواباً ووزراء تتقدمهم الألقاب السياسية.

ولقد جاءتنا المفاجأة الأولى حين اكتشفنا ان كامل جابر الصحافي يخبيء في طياته الكثيرة كامل جابر المصور الفنان.

ثم اكتشفنا ان عاملية كامل جابر قد تعززت بعقائديته وجنوحه اليساري ولم تندثر حتى لا تكون عصبوية جهوية. وهكذا فقد انتدب كامل جابر نفسه ليكون بدأبه وبإصراره على إعادة اكتشاف مكامن الجمال في جبل عامل، مزيجاً من وزارة السياحة ووزارة الثقافة والمؤرخ الحريص على إعادة الاعتبار الى مواقع منسية، حيث التاريخ محفور بالصخر او مكتوب بالحجر على رؤوس الجبال والتلال قلاعاً وحصوناً ومراكز لمن كان حس الجمال متمكناً في نفوسهم، فابتنوا قصوراً ودور ضيافة أنيقة ورشيقة ومنيعة في آن.

رأى فانبهر، ثم خفف من انبهاره ليتأمل؛ وبعدما تيقن من اكتمال المشهد سجله بعدسته من زوايا مختلفة لكي يحيط بالجمال من نواحيه كافة؛ ويقدمه ليس كلوحة رائعة فحسب ولكن كصفحة من تاريخ شعب ووطن.

ليس البناء هندسة فخمة. البناء بإنسانه، والإنسان بأرضه، وهكذا تكتمل دائرة الجمال.

كامل جابر الفنان مشاغب، أيضاً، لكنه شغب يتحول الى شغف بالجمال ومع الجمال. والكتاب الذي انفق كامل سنوات طويلة من عمره حتى أنجزه عبر رحلات وزيارات دورية لكل موقع أثري، وعبر التقاط عينه ومن ثم عدسته كل مشهد يجسد الجمال والجلال وعبقرية المكان وآثار أقدام التاريخ في جبل عامل، يصلح لأن يكون كشفاً او خريطة لروعة الطبيعة اذا ما امتدت اليها يد الإنسان بالعناية والحماية والإضافة بالذوق نحتاً وبناءً.

انه يقدم بيئة الجمال في جبل عامل خاصة والجنوب عموماً. وعلى هذا فهو يمكن ان يكون مفيداً في الترويج للسياحة البيئية، الذي لم يتم التنبه اليها في العالم المتقدم، والتي ما زلنا متخلفين فيها.

وحسب كتاب جديد صدر لعميد كلية السياحة في الجامعة اللبنانية الدكتور محمد شيا بعنوان السياحة البيئية في لبنان بين الحلم والواقع، فإن السياحة تشكل 7 في المئة من مجموع الصادرات في العالم بينما النفط يشكل 8 في المئة والتكنولوجيا تشكل 6 في المئة فقط.

واللافت ان لبنان، كما سائر البلاد العربية بين البلدان المصدرة للسياحة أكثر مما هي مستقبلة للسياح وبفارق كبير، فقيمة ما تنفقه بلادنا العربية في الخارج 34 مليار دولار حتى نهاية العام الماضي، أما مجموع ما دخلها فحوالي 18 ملياراً.

كامل جابر: إياك أن تتخلى عن الشغب بالعين حتى لو أجبرتك الظروف على التخفيف من الشغب بالقلم. خصوصاً وان كتابك يكشف فيك عين العاشق وريشة الرسام الفنان.

طلال سلمان

تقنية مرهفة تختصر الذاكرة

إن إبراز جمالية الطبيعة من عين صورة ملونة، تكشف النقاب الضوئي عن أماكن نعرفها، لكن لا ننتبه إليها أو أنها منسية، ربما من كثيرين أحبوها مثلما أحبوا جنوبهم اللبناني.

في عالم التصوير والتكنولوجيا، تأخذنا هذه الصور إلى تقنية لافتة، خصوصا أنها تضعنا أمام أهمية التصوير الضوئي ومكامن إبرازه. وهذا ما توفق به زميلنا المصور والمراسل الصحفي كامل جابر.

لقد استخدم كامل جابر كل خبرته في مجال التصوير الصحفي؛ وراح إلى الذاكرة التاريخية والجمالية الجنوبية، ليدخل في أتونها من خلال تقنية مرهفة تنامت مع إرتباطه بالأمنكة عينها وقراءتها من خلال الاحساس بها. نغوص في تفاصيل الصور، فنجد فيها ختصار الزمان والمكان؛ ونكتشف في لحظة الضغط على زر مغلاق التصوير، أن لكل صورة خصوصية المعنى والهدف وتحتاج إلى تقطيع في التعامل معها، من تناغم الألوان، إلى الوضوح في الاسود والأبيض، وصولاً إلى اجتذاب ،ما في العين للصورة؛ مما يدل على تميز حساس وفق بين التفاعل مع الضوء والإخراج الفني برهن بوضوح إمكانية تسخير الكاميرا وعدساتها من أجل تكريس انعكاس الضوء، بجمالية تذهب بك إلى حدّ الوقوف على التناغم والشعور الرقيق اللذين تحوّل بهما الزميل كامل جابر من الصحافة اليومية الضاغطة بكل أوضاعها وظروفها، إلى اجتياز الصعوبات التقنية، لينتج عملاً فنياً راقياً يستقطب عين المشاهد، إذ يراه فيتوقف عنده.

لقد أعطانا كامل جابر نموذجاً مهماً بنوعية صوره، متجاوزاً الروتين اليومي المتعب وانتقل بنا إلى طبيعة جميلة رائعة كطبيعة الجنوب، وأمكنة نحتاج لأن نعود إليها؛ على بساط تقنية أخاذة في صور يستعرضها هذا الكتاب؛ ويضعنا في عالم التصوير المنسجم مع واقع نعيشه ومحيط نحبه.

نقيب المصورين الصحافيين في لبنان
جمال السعيدي

تقع المسؤولية علينا لإرسال الكتاب الذي تطلبه، من خلال بريد سريع برقم تتبع ، مما يضمن استلام الطرد. قد يستغرق وصول الكتاب ما بين يومين وخمسة أيام ، وفقًا للبلد الذي تم إرسال الكتاب إليه.

Additional information

Weight 1.8 kg
Dimensions 1 × 1 × 1 cm