Home/Jamil Molaeb – New York

Jamil Molaeb – New York

$32.00

Jamil Molaeb – New York 1984 – 2015

 

Description

LebanonPostcard presents the book Jamil Molaeb – New York 1984 – 2015 – Galerie Janine Rubeiz – Les Editions L’Orient Le Jour – Hardcover book with paper cover, 25×23 cm, 97 pages – Book an English, Arabic and some French

Foreword
I am proud to publish this book, which presents works rarely seen by Jamil Molaeb.
New York, the mythical city where he studied and worked in the 1980’s.

This book is dedicated to showcasing Jamil’s artworks completed in 1984 in addition to other works where this city continues to inspire his vivid imagination.

Jamil is a storyteller. He collects impressions, day after day, that finally find space to live in his works. They grow to hold and embrace his expression. This book traces back the first impacts that touched him. He had arrived to New York with already a substantial personal and artistic background, a full-fledged artist, and returned in 2015 for a new encounter.

Jamil engages in inventing his own visual writing, narrating his impressions that overlap, in a fine mixture, with his memories, feelings and mental images of his mountain… his village. These artworks flow directly from the artist’s mind and heart. They mix among symbols, images and text employed in different printmaking techniques, yet little known to the public.

Nadine Begdache

تحت سماء نيويورك كل شيء ممكن حتى الأوهام

لم يكن يخطر في بال جميل ملاعب يوماً أن عالمه اليومي الذي أنشأه بالحب والسجية الطليقة وحفرَ تفاصيله على مهجة القلب في كتابه قريباً من «الوطن»، سوف يعاود ظهوره ليدخل في نسيج أعماله في فن الغرافيك GRAPHIC ART، التي نفّذها خلال سنوات الدراسة في معهد برات PRATT في نيويورك (طباعة حريرية حفر على الخشب وليتوغرافيا… وأن حكاياته التي جز عشبها وأنبت زهورها ستعود وتطفو من جديد على سطوح غائرة وبارزة بِصُوَرِها وكائناتها وعناصرها كي تعكس تجليات يومياته بحلوها ومرها «بعيداً من «الوطن».

في تلك المرحلة (۱۹۸٤ – ۱۹۸۷) كان جميل يواجه صدمة الحداثة النيويوركية بالعودة إلى ما يشبه براءة مفردات الحياة القروية التي اعتاد أن يجسدها في أعماله من خلال موتيفات الطيور والأشجار والحدائق والنساء والزخارف. لذلك نجد في محفوراته عالمين متناقضين ينازعان بعضهما بعضاً في الاستيلاء على فضاء العين، ربما ليس على نحو صراع الشرق والغرب، بل بما يشبه رحلة بول غوغان الى ما وراء البحار لاستلهام طبيعة الشعوب البدائية والغموض السحري للحضارات القديمة في مواجهة زيف الحياة الباريسية المتمدنة وهمومها وشجونها. ولكن قلق جميل لا يعدو كونه غريباً يفتش عن نفسه بين أسلوبه المعتاد على التلقائية – الفطرية من جهة ومؤثرات مدرسة نيويورك التي أسست لفنون ما بعد الحداثة من جهة أخرى. لذا تبدو علاقته بتجارب فناني النيو – دادائية والبوب آرت علاقة وطيدة تدور في فلك أيقونية الصورة وعالم المفردات motif البصرية التي تعبّر عن وقائع الحياة اليومية للمجتمع الأميركي ذي الطبيعة الاستهلاكية: إشارات أرقام أخبار النشرة الجوية منظر السنترال بارك من هنا نصب الحريـة مـن هنـاك ناطحات مانهاتن…. دولارات وأحذية وماركات تجارية ودولاب الحظ وتعليقات صحفية ثم حديقة وطائر وشمس وصقيع.. إذاً هي صور من حياة استهلاكية بلا سياقات محددة يتم توليفها بمنطق تجميعي دلالي، قائم على تداخل المسطحات وتكرار الأشكال (متعاكسة ومتعامدة). وكثيراً ما تتردد عبارة New York وكثيراً ما تتقاطع صور النساء مع كتابات شعرية متحررة (متراصة ومبعثرة وعشوائية تملأ فراغات المطبوعة وتسيّدها بطوابير من سطور نابضة بالرقة تفيض بالمعاناة والضغط النفسي، ليست إلا الوجه الآخر والخفي لفنان يعرف كيف يستنطق نفسه ويصادقها.

هذه المثاقفة في اكتشاف الحضارة الجديدة التي وصفها جميل في إحدى نصوصه بـ «الحضارة العدوانية» دفعته إلى المضي في تحدي ذاته، حتى أضحى ما ينقشه ويكتبه على سطوح محفوراته شبيهاً بالمونولوجات أو اليوميات، إذ أنها تعكس نضجه المبكر ووعيه بمحاولات ايجاد صيغ فنية معاصرة تواكب الاتجاهات العالمية في فن الغرافيك، وتؤكد في الوقت عينه على ثراء خصوصيته الشرقية. فجميل ملاعب على رغم قلقه كانت له عين تصِفُ وتنتقد ما يحيطها، ولكن سره أنه كان شخصاً واثقاً ومتفائلاً لذا ظهر عالمه مطمئناً وممتعاً وعلى جانب من التسلية.

لعل السر ايضاً يكمن في فن الغرافيك نفسه، الذي لطالما كان الميدان الذي يحلّق فيه جميل ملاعب ويبرع لاسيما فيما يخص الحفر على الخشب وكيفية تسليمه زمام الأمر لبداهته في تقسيم العالم إلى حقول أفقية مثل أرض خصبة مهيأة للحرث، أو بطريقة عمودية شبيهة بالشلالات الهابطة من أعلى قمة في المخيلة. هكذا تتراءى الناطحات الشاهقة المتعامدة على الآفاق الوهمية لجسور نيويورك التي تربط بين ضفتي الحقيقة واستعاراتها الشعرية وأوهامها وسحاباتها الرمادية التي تفيض بعبارات البوح العاطفي وتزدحم بالصور والتفاصيل لكأنها في سباق مع الزمن… في عصر السرعة والحركة والإزدحام وسط عالم الدعاية والإستهلاك والشهرة ونيويورك مدينة المال والتجارة صانعة نجوم السينما وملوك الجاز، هي المدينة الساحرة ذات السطوة التي يبدو فيها الإنسان صغيراً ومسحوقاً تحت أقدام ناطحاتها وهو يوجه ناظريه إلى الأعلى ليراها واقفة متألقة مثل فسيفساء ألوان وأضواء خاطفة.

ثم كان لجميل ملاعب رجعة أخرى إلى نيويورك في عام ٢٠١٥ ولكن هذه المرة بشعر أشيب وتجربة عميقة. إذ جاءها فاتحاً واستاذاً لمواده ،وتقنياته، فأنجز خلال إقامته فيها مجموعة من أعمال الغواش Gouache عبارة عن مناظر بانورامية التقطها لنيويورك غالباً من نيوجرسي وبروكلين، لا تختلف جوهرياً عن طريقته في إخراج مناظره اللبنانية بسواحلها وشطآنها، إلا باختلاف الموضوع هذه المناظر فيها الكثير من هوى النفس والمتعة والمهارة ورميات اللون وارتسام الأشكال والإمتلاء، ولكنها خالية من القلق ومن عذاب الشغف الفني الذي عاشه في تجاربه السابقة. الزمن لا يعود إلى الوراء ولكن يبدو أن ثمة مصالحة يعقدها جميل ملاعب مع المدينة التي أرّقته حين يختار أن يراها من بعد أو يشرف عليها من الأعلى ليجدها هذه المرة على مرمى بصيرته تمنح نفسها لريشة سائح عابر تحت سماء نيويورك كل شيء يبدو ممكناً حتى الأوهام. نيويورك هي عالم من الأشياء بل هي أشياء العالم.

مهى سلطان

LebanonPostcard will be responsible for sending the book you order, through a fast courier with a tracking number, guaranteeing reception of the package. The souvenirs may take three to five days to arrive, according to the country they are sent to.

Additional information

Weight 0.95 kg
Dimensions 1 × 1 × 1 cm