مسرحيات منصور الرحباني Mansour Rahbani
$ 51.00
ثلاثة كتب نادرة لمسرحيات منصور الرحباني Mansour Rahbani
- Description
- Shipping & Return
Description
ثلاثة كتب نادرة لمسرحيات منصور الرحباني Mansour Rahbani
وقام في اليوم الثالث – مسرحية غنائية
آخر يوم – مسرحية غنائية
زنوبيا Zenobia – مسرحية غنائية تاريخية ملحمية
Softcover 3 books, 24×17 cm, 302 pages
وقام في اليوم الثالث. لماذا؟
في السنة الألفين لمجيء المسيح، رائع أن نحيي من على اسمه عبرت هذه السنوات هذا البحر اللامتناهي من الفرح.
قبل مجيئه، كان إنسان العهد القديم يائساً، ينتهي في الحفرة، فلا يستيقظ أبداً.
هو أعطانا الفرح. قال للإنسان : أنت لا تنتهى بسقوط هذا الجسد، فبعد الموت حياة تستمر بصحبة الله، لا إلى إنتهاء. ومن يومها، صار للشهادة معنى الجنة، وصار الموت إنتقالا من فناء إلى بقاء. لست الأول، ولا الأخير، فالحكاية هي الأشهر في العالم، ولا يحصى عدد الكتاب والمسرحيين والسينمائيين والموسيقيين الذين عالجوها. أما أنا فقد تناولتها من زاوية حادة، أرجو أن تأتى مفاجئة.
كذلك، لملمت من الظلال أشخاصاً سها عن ذكرهم بال التاريخ، وجعلتهم يعيشون معنا طيلة أيام وقوفنا على الخشبة، مشاركين في الحدث، إلى جانب الأبطال في إطار القصة الخالدة.
لم أذهب إلى غير الأناجيل، وإنني أتلو عليكم مقطعاً من مقدمة إنجيل ” متى صفحة ٤٠ ، نشرته كلية اللاهوت الحبرية – جامعة الروح القدس، الكسليك، يقول:
“كان اليهود يتوقعون ملكاً زمنيا يحرر شعبه سياسياً، ويحكمه، فإذا يسوع، يبشر بملكوت روحي، يحرر الإنسان من الخطيئة، ويعده لنعيم أبدي . بشر يسوع شعبه بملكوت غير ملكوتهم، فإذا هو سبب شك، وحجر عثرة، وتحول كل شيء إلى مأساة رفض الشعب المختار أن يؤمن بيسوع مسيحاً، لأنه كان ينتظره ملكاً متوجاً، لا لصاً مصلوباً، ولعنة على خشبة “.
منصور الرحباني
من ضيعهن إجو، ورغم الحياة العصرية
بعدن بيحلمو بالدم والحقد
تغيرت الدني وهني ما تغيّرو
بيت الراعي وبيت مطر
كيف اغتنو؟!
القدر شال وعطاهن
والقدر ما بيخبر حدا.
بس ما عطاهن لا الصفح ولا المحبة
حتى إنو في عاشقين زغار من هالعيلتين
وضعو حد لحياتن
وبهالموت الحزين اندفن صراع العيلتين
لأنه منصور الرحباني
ما زال يلتفت الى الماضي، يَسحَبُ منه عجيناً، كي يخبز منه رغيفاً للمستقبل.
بعد “صيف ٨٤٠” ، و”المتنبي” و”ملوك الطوائف” و”…وقام في اليوم الثالث”، ها هو يستل، من هالةٍ زنوبيا ملكة تَدمُر الحق التي وقفت في وجه روما الطغيان أُمثولة لكل دولة متماسكة تقف في وجه كل دولة عظمى تستعبد شعب دولةٍ صغيرةٍ قهراً أو احتلالاً أو انتداباً أو وصاية.
ولا يَضيره أبداً أن يستغير نماذج من التاريخ، لأنه يُقَولبُها “رحبانياً” فيبقى القالب في الذاكرة مضيئاً على القلب، وينقذ المضمون من النسيان في ماضيه ليضعَهُ في ذاكرة المستقبل. هكذا، سابقاً، كان فَعَل مع عاصي في “فخر الدين” و”بترا”، وشع على المضمون الإطار الرحباني فأنقذ المضمون الذي صار “رحبانياً” بامتياز في الذاكرة الجماعية اليوم والى كل يوم.
وها هو هنا (كما في أعماله التاريخية أعلاه): يرسم زنوبيا، أميناً لحوادث التاريخ، فتخرج لوحة التاريخ بَهيَّةً بتوقيع منصور الرحباني ويُخلّدها ساطعةً باقية على الأيام في الذاكرة الجماعية.
هكذا عظمة الإيداع أنْ يتناول المبدعُ التاريخ من رفوف الماضي فيزرعه فى ذاكرة الحاضر مؤونةً لذاكرة المستقبل. وهكذا خلَّدَ سعيد عقل “قدموس”، وأرستوفان أمجاد صقلية في “العصافير”، وشكسبير ريتشارد الثاني” و”الملك لير”، وجان راسين “أندروماك”، وكارل أورف
“كارمينا بورانا”، وپيكاسو معركة “غيرنيكا”، وتشايكوفسكي صمود وطنه في افتتاحية ۱۸۱۲ ، واللائحة تطول.
قلائلُ يعرفون تفاصيل زنوبيا وإنشابَها تَدْمُرها الصغيرة في وجه روما الهائلة الشساعة . بعد اليوم، سيردد الكثيرون صوتها ناشباً في الزمان: “أنا أول صرخة حرية في هذي الأرض العربية، أنا صرخة “لا” في وجه الظلم وَهَبْتُ دمي للحرية . وهي هذه رسالة المبدع (شاعراً ،
مسرحياً موسيقياً، رساماً ، نَحاتاً ….. حين يلتفت الى الماضي، يسحب منه عجيناً ، كي يخبز منه رغيفاً للمستقبل.
بعد اليوم ستتردد زنوبيا في الضمير الجماعي صرخة الحق في وطن الظُّلم، وحافزاً لكل شعب يرفض قهر الدول التي تحتله أو تنتدبه أو تَتَهَيْمَنُ وصيَّةً عليه.
وعلى صورة أعماله السابقة أعلاه، سيبقى ساطعاً، في ترداد أجيال المستقبل، صوتُ الذي كَتَبَ الصوت: الكبير منصور الرحباني.
هنري زغيب
تقع المسؤولية علينا لإرسال الكتاب الذي تطلبه، من خلال بريد سريع برقم تتبع ، مما يضمن استلام الطرد. قد يستغرق وصول الكتاب ما بين يومين وخمسة أيام ، وفقًا للبلد الذي تم إرسال الكتاب إليه.











