كتاب زجاليات ابو ملحم

Description

كتاب زجاليات ابو ملحم – مطابع الكريم الحديثة Softcover book 24×17 cm, 263 pages

نبذة عن المقدمة بقلم وليم صعب صاحب مجلة ( البيدر)

(أديب الحداد) ، صاحب هذه المجموعة ، ولد في عاليه في شهر شباط سنة ۱۹۱۲ ، فيكون ظهور (فكاهاته المنظومة) ، مضمومة في ديوان ، لمناسبة بلوغه الخامسة والخمسين.

وفي الخامس من شباط عام ۱۹۳۹ عقدت خطبته ، في حفلة جامعة رائعة ، على الفتاة المثقفة سلوى فارس الحاج – من عاليه أيضاً – وقد سجلنا تاريخ تلك الخطبة في لوحة فنيّة خطها بريشته فهد العنداري خطاط الجمهورية اللبنانية ، جاء في آخرها البيت يبين ، بالحساب الأيجدي ، تلك السنة :

والدهر سجل في تواريخ النهى : خطب الـ ( أديب ) الشاعر المشهور وسنة ١٩٤١ تم الزواج بين ( المعلم ) و ( المعلمة ) ، وكان التعليم واسطة التعارف ، فزوجة أديب الحداد درست في (الجامعة الوطنية في عاليه) وسواها من المعاهد قبل أن تلاقت بالذي أصبح شريك حياتها في المدرسة الأرنوذكسية في عاليه.

ورزق الزوجان ثلاثة أولاد : ( زياد ) سنة ١٩٤٢ ، وقد تخرج مهندساً سنة ١٩٦٥ ، وهو الآن موظف في (مجلس تنفيذ المشاريع الإنشائية)؛ و (دنيا ) سنة ١٩٤٨ ، وهي ما زالت تتابع دراستها الجامعية في (الجامعة الأميركية) و (راغده) سنة ١٩٥٤ ، وهي في مستهل تحصيلها الثانوي في (مدرسة البنات الأهلية).

زاول أديب الحداد التعليم من سنة ١٩٣٢ الى سنة ١٩٣٩ ؛ وساعد أخويه في أعمالهما في الأردن من العام ١٩٤١ الى العام ١٩٤٣ ؛ وسنة ١٩٤٧ قام بجولة فنية الى الولايات المتحدة الأميركية . وكان ، خلال هذه المدة ينظم الزجل كتابة ، ويرتجله ، أحياناً ، على المراسح ، ويلقيه إلقاء أخاذاً جذاباً في الاحتفالات. وقد اشترك في التمثيل في الروايات التي وضعناها باللغة العامية بين السنوات ١٩٣٥ و ١٩٤٣ ، وهي التالية : علي بك الأسعد ، الأجنحة المتكسرة ، يوسف بك كرم ، ابن الفن، عمر بن الخطاب ، فجر الاستقلال ؛ فكان يجيد ويُبدع في كل دور اُسند إليه وينال استحسان الجماهير وإعجابها نظراً للموهبة التمثيلية الطبيعية الخارقة المولودة فيه.

والجدير بالذكر أننا كنا ، في تلك الأيام ، نتعمد اختصار أشخاص الرواية ، بسبب قلة عدد الممثلين المؤهلين ، ولكن موهبة أديب الحداد التمثيلية الخارقة كانت تملأ المرسح وتستر كل ضعف.

ومن العام ١٩٤٢ حتى العام ١٩٤٥ ، وضع أديب الحداد ، على التوالي ، أربع روايات باللغة العامية ، هي : الحب في الضيعه ، الحمــا والكنته ، خالتي القوية ، ليلى بنت الجبل ؛ وقد مثلت هذه الروايات مرات متعددة ، وكان بطل كل منها واضعها النابغة الذي أخذ تقدير الجماهير لمواهبه الفائقة يتضاعف يوماً بعد يوم الى ان بلغ ذروة الشهرة .

وكان موظفاً في (شركة شل) عام ١٩٥٢ عندما قدمناه الى (محطة الشرق الأدنى) ليقدم برنامج (جولات الميكروفون) فأبدع في وضعه وتمثيله.

وسنة ١٩٥٨ تعاقدت معه (محطة الإذاعة اللبنانية) ليقدم برنامج (صباح الخير) مرتين في الأسبوع ، وبلغت حلقاته فيه الثلاثمئة والتسعين. كما قدم في (الإذاعة اللبنانية) ، أيضاً ، برنامج (الدنيا صور) الذي سجل فيه مئتي حلقة.

وسنة ١٩٥٩ استدعته (شركة التيليفيزيون اللبنانية – القنال ۷ )، فقدم في برنامج (أبو ملحم) حتى سنة ١٩٦٥ مئتين وخمسين حلقة ، وفي برنامج (يسعد مساكم)، حتى الآن ، مئة وخمساً وثلاثين حلقة.

وأديب الحداد هو (أبو زياد) ، ولكن اسم (أبو ملحم) أطلق على برنامجه الشهير ، إذ أنه، بهذا الاسم، يمثل اللبناني القروي القديم العريق المحافظ على تقاليد بلده، والمندد، بنقداته اللطيفة الظريفة، بكل ما طرأ على تلك التقاليد الشريفة من مفاسد خارجية ، في سبيل إعادة اللبناني الى قواعده وأصالته.

والنجاح المنقطع النظير الذي تلاقيه برامج (أبو ملحم) وإقبال أبناء الشعب كلهم عليها، دلالة واضحة على ان شعبنا لا يرضى عن تقاليده العريقة بديلاً، ولا ريب في أنه يساعد(أبو ملحم) على الرجوع الى تلك المميزات السامية.

وهكذا استمر العطاء الموهوب ، وما يزال مستمراً بفيض وسخاء، ولا كلال ولا ملل يعتريان الأديب الموهوب وجماهير محبيه الغفيرة.

و أديب الحداد، في الإذاعة وفي التيليفيزيون ، هو صاحب الحلقات التي لم يتمكن طول الزمن من إبلاء جدتها وروعتها وحيويتها وسموها وفائدتها ، وسيّد البرامج الوحيدة التي ما زال شوق الجماهير اليها يتضاعف أسبوعاً بعد أسبوع – هذه البرامج الصامدة صمود الحياة لأن المهيمن عليها ينتزعها من صميم الحياة ساكباً فيها كل ما أعطاه الله من مواهب ، تما جعل اسم أبو ملحم على كل شفة ولسان ، وفي صميم كل قلب.

والإذاعة والتيليفيزيون لا يتمكنان من المَن على أبو ملحم بأنها عرفا ملايين الناس به ، في مشارق الأرض ومغاربها ، فهو ، أيضاً ، عرف ملايين الناس، في مشارق الأرض ومغاربها ، بالإذاعة والتيليفيزيون في وطنه ، مقدماً ، ببرامجه الرائعة ، أقوى الحجج والبراهين على أن في لبنان إذاعة وتيليفيزيوناً جديرين بحمل اسم بلد الإشعاع . واستطراداً لا يتمكن أبو ملحم من أن يمن على أديب الحداد، فأديب الحداد أشهر من أبو ملحم… …. ….

تقع المسؤولية علينا لإرسال الكتاب الذي تطلبه، من خلال بريد سريع برقم تتبع ، مما يضمن استلام الطرد. قد يستغرق وصول الكتاب ما بين يومين وخمسة أيام ، وفقًا للبلد الذي تم إرسال الكتاب إليه.