Home/

Book Gibran Khalil – Lebanese Genius

Book Gibran Khalil – Lebanese Genius

$21.60

جبران خليل جبران – أنطوان بطرس الخويري – النابغة اللبناني
المحتوى: حياة جبران القياس: 21،5 × 14،5 عدد الصفحات: 420 تصميم الغلاف: جاك مناسا

Description

LebanonPostcard presents the Book Gibran Khalil – Lebanese Genius

جبران خليل جبران – أنطوان بطرس الخويري – النابغة اللبناني
غني بطبع هذا الكتاب القنصل الدكتور ابراهيم الحداد رئيس بلدية غزير
المحتوى: حياة جبران القياس: 21،5 × 14،5 عدد الصفحات: 420 تصميم الغلاف: جاك مناسا
الناشر: دار الأبجدية – مركز الاعلام والتوثيق تاريخ النشر: 9-9-2009

تقديم

جبران النابغة اللبناني، ابن هذا الشرق الذي ظهر فيه الانسان الأول، والمسيح الفادي المخلص، والديانات الأولى، والحضارة الأولى، والأبجدية الأولى، وبعده لم يخرج من الشرق نابغة يوازيه عبقرية وابداعاً،

جبران، الذي حار به المفكرون، واللاهوتيون، والأدباء، والشعراء، والنقاد، واختلفوا في تقييم فكره وفنه، وتحليل ألمعيته، ومعرفة أبعاد نبوغه، وتفسير قوة مواهبه،

جبران، الذي قضى حياته عازفا ً على قيثاره ألحانا ً شجية، ومنشدا ً أغاني الألم والمعاناة من المآسي التي واجهته منذ طفولته، وهي التي عاشها على تضاد تربوي في بيت خيم عليه الفقر والحرمان وسادته المشاكسة، ووالد متسلط خامل وسكير، وأم رهيفة الشعور شفيفة العاطفة غالبتها الأيام ترملاً وعوزاً، صداً ومقاومة لمحن وتجارب؛ وظلم اقطاعي، وفوارق طبقية، ودونية أسرة فقيرة ازاء أسر غنية، ومنها أسرة آل الضاهر التي حطمت حبه الأول، وغربة قسرية عن مسقط رأسه ووطنه، واختطاف الموت أخته، وأخاه، وأمه، ثم أباه، وسلسلة من الشقاء والأحزان…، هذه العواصف كلها، ضاعفت انفعالاته المكبوتة في عقله الباطني ألماً، فتفجرت عدائية ً لوالده، وثورة ً تحولت وعيا ً وتحديا ً لاثبات الذات وتحقيق الطموحات العلى.

جبران الملتهب الروح، المتوهج الرؤى، المشع بسنايا نورانية هادية، لم يضأ بمثلها الا الأنبياء والمرسلون، فراح يوزع الحكم والأمثال على هزج النبوة، واختلاج الأحلام والنجاوى، ناشدا ً الملكوت الأسمى، جبران هذا، وقد جاء ليقول كلمته ويمشي، ترى هل قالها؟ وأين؟ في “النبي”؟ في “يسوع ابن الانسان”؟

لا. يقول هو: “لم أقل كلمتي بعد، ولم يظهر من هذه الشعلة الا الدخان… اني اذا ما انصرفت قبل تهجئة كلمتي ولفظها، فاني سأعود لأقول الكلمة التي تتمايل الآن كالضباب في سكينة روحي”.

اذا ً، جبران لم يأت كالمسيح حاملا ً البشرى مخلصا ً، ولا هو جاء مثله أيضا ً ليكمل لا لينقض، ولا هو حمل صليب الفداء والمغفرة ومات بعد أن قال كلمته: “لقد تم”، ثم قام من بين الأموات واهبا ً الحياة للبشرية جمعاء!.. انما جبران، اتخذ المسيح مثلاً أعلى له، واتحد به اتحادا ً روحيا ً، ومشى طريق رسالته في الحكمة والموعظة والمثل، ساعيا ً الى تحقيق الذات الخالدة متشبها ً بالرسل والأنبياء، حاملا ً في قلبه وعقله وحدة الجوهر بينه وبين المسيح، القائم على رسوخ الايمان، وعلى المحبة والسلام، وهي الروابط الوحيدة بين الله والانسان.

لقد تسلح جبران بفضائل المسيح وعدله ورحمته، واستمد منه القوة والغضب المقدس ليشهد للحق.

واذا كان جبران الرسام والشاعر قد وقف متمردا ً ثائرا ً على جاهلية عصره، وعلى التقاليد الاجتماعية البالية، وعلى الاقطاع والتسلط الديني والزمني، والظلم الاجتماعي، والعنصرية، والطبقية، واللامساوة، فانه في الوقت نفسه وقف من خلال “النبي” يتحدى الأعراف والشرائع، ويسعى الى اصلاح المجتمع، وتكريس نفسه “نبيا ً جديدا ً”للانسانية المعذبة، بهدف روحنتها وأنسنتها. ولذلك نراه يدافع بواسطة الابداع الفكري عن القيم والفضائل ضد عالم الغرائز والنزوات، ويسعى للتحرر من قيود المادة والجسد والتسامي الى عالم الروح، ويثور ضد رجال الدين الذين “أقاموا المعابد والكنائس لمجد أسمائهم، وكسوها بالحرير المنسوج والذهب المذوب، وتركوا أجساد مختاريك الفقراء عارية ً في الأزقة الباردة…، وأفعموا الهواء بالتراتيل والتسابيح، فلم يسمعوا نداء اليتامى وتنهيدات الأرامل”.

كما ثار ضد الاقطاعيين الذين يبنون قصورهم وزعامتهم على أكتاف المحرومين والفقراء، وضد رجال دين يقيمون الهياكل على أجساد المؤمنين الطائعين الخاضعين لسلطتهم وتسلطهم، وضد الدولة التي تمتص دماء العمال والفلاحين والكادحين بالضرائب الجائزة!..

وتميز جبران من جهة أخرى بنزعة انسانية شاملة، نابعة من محبته لأرض بلاده وبني أمه: “أحب مسقط رأسي ببعض محبتي لبلادي، وأحب بلادي بقسم من محبتي لأرض وطني، وأحب الأرض بكليتي لأنها مرتع الانسانية، روح الألوهية على الأرض”.

وبالقدر عينه، كانت نزعته الوطنية، وتمسكه بقوميته اللبنانية، فقد كتب مقالات دافقة بالشعور الوطني، من مثل مقاله: “الويلات التسع”، أو “لكم لبنانكم ولي لبناني”، أو”يا بني أمي؛ وفي أروع ما كتب عن ذكرياته في بلاده، من مثل: الغاب والوادي والنهر والروابي والقرى، البحر والثلج، الليل والناي، البيدر والكرم والمعصرة…، وكأن الغاب كان بيته وملعبه، والبحر مدى أحلامه، والليل سميره، والبيدر سريره، ومن الكرم والمعصرة كان كأس نشوته!

كان لجبران لغته الخاصة، يعبر فيها عن نوازع الروح الانسانية التواقة الى الحرية المطلقة، وكشف الوجود الالهي. وهذا ما يفسر دعوته الى التأمل الدائم في الطبيعة – الجوهر الباقي، والأقرب الى الله، ونزعته الى الانطوائية للاستقرار الذاتي.

ثم استهوت جبران المبادىء الصوفية، لما فيها من فضائل اجتماعية وانسانية تدعو الى الوحدة بين البشر رغم اختلافهم، والى المساواة في ما بينهم، والى العدالة والحرية، والى المحبة الشاملة والأخوة الصادقة بين الأديان والمذاهب. وقد تجلت نزعة جبران الصوفية من خلال رومنطقية التعبير في خيالاته وأحلامه وأفكاره، وفي الصور والرموز التي حركت وجدانه، فعاش بعيدا ً عن الملذات الجسدية، والمتع الحسية، مؤثرا ً التبتل على الزواج، مكتفيا ً بالتسامي في الحب الروحي، ناشدا ً الحرية، طامحا ً الى الكمال!

وان علاقة جبران بالمرأة تتصف بالحب المطلق ودوره العظيم في الوجود، اذ بواسطته يدرك الانسان خفايا نفسه، لأنه عطاء الذات بحرية خالصة من النانية. وكانت المرأة في حياة جبران مصدر الهام وتعزية، يحترم فيها الأنوثة والأمومة حتى تقديسها، ويرى في ظلمها ظلما ً للأمة، وينظر اليها دائما ً بعاطفة رومنطقية تفيض عطفا ً وحنانا ً.

والواقع أن جبران لم يقترن اسمه بامرأة معينة على الرغم من تعشقه الجمال، ضالته المنشودة… المتجلية بالجسد الأنثوي، بل كان في بحث دائم عن المرأة التي يشتاقها في رؤاة. وقد تسامى بالحب الأمومي الى حد الطهارة والنقاء.

وسواء كان احجام جبران عن المرأة، بسبب شعوره البنوي أو بسبب نفوره من الجنس بعقدة الخوف من هدر لطاقة الابداع التي كان يدخرها لانتاجه الفكري والفني، أو لاعتلال في صحته كتمه عن الجميع، أو لنرجسية الفنان المستغني عن المتعة الجنسية أو لمزاجه الانطوائي تأثرا ً بنشأته الوضيعة..، فان هذه العوامل كلها خنقت من دون شك طاقته الحيوية، وأورثته كآبة عميقة جعلته يحاول قدر المستطاع التهرب من العلاقة الجنسية بشتى الذرائع الخلقية، وكثرة أعماله المرهقة…، أو ربما لانطباع صورة المرأة ورسوخها في لاوعيه، وهي صورة المرأة الحانية والحامية والمحبة، المرأة الأم التي قال فيها: “أنا مديون بكل ما هو أنا الى المرأة، منذ كنت طفلا ً حتى الساعة، المرأة الأم، والمرأة الأخت، والمرأة الصديقة… والمرأة تفتح النوافذ في بصري واأبواب في روحي”.

وأما ادب جبران، فقد تميز بخصوصية شرقية، وبأسلوب سهل الألفاظ والتراكيب على اكثار من الاستعارات والتشابيه، يسلب بمعناه ويخلب بمبناه، مؤثرا ً الكلام المالوف الذي تتداوله ألسنة الناس، نافخا ً فيه روح الحياة على ايقاع موسيقي رائع وحركة رمزية سامية تذخر بالحكمة والأمثال، وتنطق بتعابير جميلة تلخص فلسفته الاجتماعية والصوفية.

ومن الواضح أن أسلوب جبران يهز المشاعر، ويروق العاطفة والخيال، فهو رائد الابتكار والتجديد، وبخاصة في رسومه الفنية التي طغت عليها الحركة النفسية والأحاسيس الوجدانية، وقد تمكن بخياله الطليق وجيشان عاطفته، وبفضل الايقاع والصورة، من صياغة قصائده النثرية والشعرية ببراعة موحية ومثيرة، تكشف عن موهبته الفذة في بلوغ مستوى ً عال من التوهج والاشراق، بفضل استغراقه في الحنين والغنائية المتفاوتة النغم. انه “الأسلوب الجبراني” المرادف للنبوغ والابداع.

يبقى أن نشير الى أن هذا الكتاب ليس دراسة نفسية، أو تحليلية، أو نقدية، وانما هو اضاءة عامة وشاملة على حياة “جبران النابغة اللبناني “ليكون مرجعا ً وثائقيا ً للمثقفين والباحثين وطلاب المعرفة بما يحتويه من سرد واضح وأمين لسيرة رجل حار كثيرون في تفسير ظاهرته المذهلة، التي ما تزال منذ مطلع القرن العشرين تثير الاعجاب والدهشة، وتدفع الباحثين الى المزيد من السعي لفهم “الظاهرة الجبرانية” الفريدة، و الظاهرة اللبنانية” العظيمة التي صارت “ظاهرة عالمية”!

ولذا فان لبنان لا يفخر بجبران الانسان الميت، بل يفخر بجبران الانسان الحي بروحه وآثاره الأدبية والفنية.

ولأجل ذلك كان هذا الكتاب!

أنطوان بطرس الخويري

الفهرس: الاهداء – تقديم – آل جبران – مولد جبران – طفولة جبران – كان أكبر من صبي… كان نبيا ً! – جبران بين الكآبة والعزلة – جبران المهاجر – الانطلاقة الأولى! – جبران في مدرسة ” الحكمة” – جبران كما عرفه معلمه – من السعادة الى الحزن – الحب الأول – الحب العابر – جبران وجوزفين – المرحلة المأسوية – في دوامة الحزن – جبران وماري هاسكل – لقاء جبران وهاسكل – اعتماد جبران على نفسه – جبران الانسان – ثورة جبران – بدء العلاقة مع “هاسكل” – جبران وميشلين! – قبل السفر الى باريس – جبران في باريس – عودة جبران الى بوسطن – بين الضجر والفتور – جبران في نيويورك – تأسيس”رابطة الحلقات الذهبية – وفاء”هاسكل لجبران” – بين الآلام والأحلام – لقاء جبران ونعيمه – جبران بين الحب والتصوف – موقف جبران من الحرب -على طريق الألم والابداع – تأسيس الرابطة القلمية – قراءة” النبي” – جبران ومي زياده – الرسائل بين جبران ومي – جبران ونساء جديدات – بداية اليأس – العودة الى مراسلة مي زياده – صدور كتاب النبي – موت جبران -توديع الأميركيين جبران – العودة الأخيرة الى لبنان – وصيتا جبران – جبران “الأول” – مقابلة مع جبران – أدب جبران – ايمان جبران – نماذج مما استوحاه جبران – يسوع في نظر جبران – يسوع الشاعر – مؤلفات جبران -أقوال في جبران اثر وفاته – لجنة جبران الوطنية – متحف جبران – ملحق دقوا المسامير – الحلم ليس يهجع -نصوص الملاحقات القضائية – المراجع – الفهرس

LebanonPostcard will be responsible for sending the book you order, through fast courier with a track number, guaranteeing reception of the package. The book may take between two and five days to arrive, according to the country it is sent to.

Additional information

Weight 1.0 kg
Dimensions 1 × 1 × 1 cm