العلم والاناشيد اللبنانية عبر التاريخ
$ 48.00
كتاب العلم والاناشيد اللبنانية عبر التاريخ – جوزف وأدونيس نعمه
100% Made in Lebanon - صنع في لبنان
- Description
- Shipping & Return
Description
كتاب العلم والاناشيد اللبنانية عبر التاريخ – جوزف وأدونيس نعمه
Hardcover book with protection, 31×28 cm, 222 pages
جوزف وأدونيس نعمه
رَجُلانِ وطنيّان خَدَما الدولة في جهازيها العسكريين الكبيرين:
قوى الأمن الداخليّ وَالجَيْشُ ، بشَرَفَ واسْتِقامَةٍ وتَضْحِيَّةً ، وامتازا بأنَّهُما جَمَعا إلى الصِّفاتِ العسكريَّةِ محبَّةَ العِلْمِ والانصراف إليه، خُصوصاً ما يتعلَّق منه بلبنان تاريخاً ومُجْتَمَعاً وعَوائِدَ وتقاليد في ماضيه وحاضرة، حتّى صُنف الوالِد جوزف في موسوعةِ لاروس اونيفرسال العالميَّةٌ، بأنهُ من أهَم مَن عُني بالفولكلور اللبناني، وحتى كانَ النَّجلُ، أدونيس، الساعِدَ الأَيْمَنَ لِوالِدِهِ في بحوثِهِ وكِتاباتِه، فَضْلاً عن عَطاءاتِهِ الشَّخصيَّةِ التي منها مُذَكَّراتُهُ الهامَّةُ التي تُضيء على حِقْبَةٍ من حاضِرِ لبنان ليست كل ما جرياتِها مَعْلومةٌ منَ العُموم، إلى جانِبِ نَبْدَةٍ حَقَّقَها عن الأَوسِمَةِ اللُّبنانيَّةِ منذُ نُشوئها ، وما لهُ من يد طولى في هذا الكتاب عن العَلَم والأناشيد الوطنيَّةِ إلى جانب ما لوالده فيه، حتى أتى كأوَّل إنجاز في موضوعِة، لا بل المرجَعَ الأَوْحَدَ في هذا الباب.
جوزف نعمه، في عَهْدِ خِدْمَتِهِ الرَّسْمِيَّةٌ ، كرَّسَ نَهارَهُ لواجباتِ الوظيفةِ ولَيْلَهُ البَحْثِ وَالتَّنْقيب، ثُمَّ ، بَعْدَ تَقاعُدِهُ، كَرَّسَ وَقْتَهُ كُلياً للعَمَلِ العِلْمِيِّ والفِكْرِي ، حتى طَلَعَ بِسِلْسِلَةٍ كُتُبِ تَحْتَ عُنوان «صَفَحاتٌ من لبنان» نَيَّفَتْ على العَشَرَةُ ، ومَعَها «تاريخُ الدَّرَكِ اللبناني» الذي لَوْلا جهودُ الإِبْن الْمُضْنِيَةٌ لَضاعَ تاريخُ هذا السِّلْكِ الذي هو أوَّلُ تَنْظِيمٍ عَسْكَرِيٌّ نَشَأَ في لبنان، وهذا التاريخُ هِوَ أَعْلَى هَدِيَّةٍ يُقَدِّمُها صَابِطٌ لِسِلْكِهْ ، ومَعَهُ أيضاً العَديدُ من المؤلفاتِ في مُخْتَلِفِ المواضيع.
وأدونيس، المثَقَّف الكبير في مجالاتِ العِلْمِ والهَنْدَسَةِ والاختصاصاتِ العَسْكَرِيَّةُ، وَرَثَ عن والدِهِ حُبُّ الغَوْصِ على تاريخ لبنان وإبرازِ الثَّرْوَةِ والذَّخِيرَةِ الثَّمِينَةِ التي يَنْطَوي عليها تُراثُهُ والتي لم تَظْهَرْ بَعد بكاملِ مَخْرُونِها الغَنيّ، فكانَ من تَضافُرِ عَمَلِ الوالِدِ والإِبْنِ هذا العَطاءُ القَيِّمُ الذي أتحفا بهِ المَكْتَبَةَ اللبنانيَّة.
ألعَلَمُ والنَّشْيدُ الوَطَنيَّانِ يَختَصَرانِ الوَطَنَ والشَّعْب فَهُما يَرْمزان إِلَيْهِما ، لذا تَقِف لَهُما احتراماً أَعْلى السُّلطاتِ فِي الدَّوْلَةً، وتُؤَدِّى لَهُما التَّحِيَّةُ العَسْكَرِيَّةُ كما تُؤَدّى لِقادَةِ أَسْلِحَتِها . فالأَرْزَةُ فِي قَلْبِ العَلَم هِيَ لبنانُ مُخْتَزَلاً في رَمَزُ ، والنَّشيدُ يُساوِي بَيْنَ العَلَمِ والوَطَنِ بِقَوْلِهِ إِنَّنا كُلُّنا لَهُما .
إنَّ الرُّوحَ الوَطَنيَّةَ التي يَجِبُ أنْ تَلْتَهِبَ في الصُّدور، خُصوصاً صُدورُ النّاشِئَةٍ كي تَعْمُرَ بها باكِراً ، لا يَتِمُّ شُبُوبُها بِدُونِ رايَةٍ خَفَّاقَةٍ وَلَحْنٍ حَمَاسِي، فَهُما المدْخَل إلى التَّوَغُلِ فِي مَعْرِفَةِ أَمْجَادِ الوَطَنِ ومَفاخِرِهِ للتَّباهي بها أمام العالمين.
لذا كان هذا الإنجاز من جوزف وأدونيس نعمه عن العَلَم والنَّشيد اللبنانيَّينَ، يُقَدِّمانِهِ ِللشَّعب اللبناني وشَبيبَتِهِ كأَحَدٍ أَعْمَالِهِما التي تَصُبُّ كُلُّها في ما يَعودُ إلى إعْلَاءِ شَأْنِ هذا الوَطَنْ، وَإِظْهَارِ ما لَهُ من قيمةٍ حضاريَّةٍ وخَدَماتٍ أدّاها للإنسانيَّةً.
وقد عادا في هذا البَحْثِ إلى أوائِلِ المُحاولات التي جَرَتْ لإيجادِ عَلَم ونَشيد للبنانٌ كاشِفَينِ عن أناشيد قديمَةٍ وَأَعْلامِ مُتَعَدِّدةٍ تَعاقَبَتْ على مدى التاريخ إلى أن أَصْبَحَ لنا عَلَمُنا ونَشيدنا الْمُعْتَمَدانِ رَسْميّاً والمُعْتَرَفُ بِهِما دَوليّاً.
