هذه الأنطولوجيا… أقرأ من لبنان

Description

هذه الأنطولوجيا… أقرأ من لبنان…

وهل، بعد، في القراءات، أطيب؟
هذا الوطن العجب، لا أقل من أن تقرأ في حكاياته، على أقلام أبنائه، هو الكان له، غير مرة في التاريخ، أن يخط فاتحة التاريخ.
هذه الأنطولوجيا، لتقول ان أقلاماً من لبنان، من كل لبنان، يجمع بينها، جميعاً، مناخ العافية، ليست الى انطواء. وتلك، واحدة من أهم ما يعطاه، من يحترف، رسالة، صناعة القلم.
ان قلماً بلا عافية، ازميل ينحت في صخر خرب: لا أمل أن يطلع، بعد نقراته، أي شكل من جمال.
ولا بقاء لقلم، لا يبدع الجمال.
القصة في لبنان، بعد الشعر، تأتي، أيضاً، متميزة عما يكتب فيها لدى البلدان العربية.
سوى أنها لا تتهالك. تقول قليلاً، انما لتجيد.
ما كانت الوفرة، يوماً، لمعة ابداع.
لافت، لها، آخر: غالباً ما تحمل، في السرد أو التفصيل، لمحاً جلية من أرضها الأم، فكأن قاموسها اشتق من مناخ لبنان وأعطي ما الا لها. ونادراً ما تقرأ قصة، بقلم لبناني، لا تلمح فيها خطوطا ً من بيئة صاحبه، أو سطورا ً في أهل هذه البيئة.
ترى، ذلك، المعيار؟
لا أريدني أجزم.
حسبي النبضة، وللنقاد عد النبض.
بعد، على أرضنا العظيمة، قيم لم تتفتح ولا في ربيع. لها انتظار زهر اللوز، لعلها في واحد من ذوي النضارات، تجد كلمة يسعى الى بدعها، ويكون همه ما سوى البحث عن حكايات زوغى، تختبىء تحت صخرة من جبلنا الطيب، أو تتفيأ شجرة من وطننا العظيم.
هذه الأنطولوجيا، شمعة زرقاء، على صفحات، من عندنا، ملاح.
قطفت، من كل قلم، قصة.
لطلابنا، معها، أن يغوصوا على الحلا.
واستطرادا ً:
1- قد يجد المدقق، تعديلا ً عرضيا ً طرأ على النصوص: ان هي الا لمسة، لسرعة الايصال، مرت على النص – اختصارا ً أو تغييرا ً أو تبديلا ً- دون المساس في الجوهر، ودون التعدي على حرية الكاتب، شكلا ً ومضمونا ً.

2- ليست جميع النصوص، قصصا ً بأقلام كتاب قصة. لكن مضمون النص، يكون تناغم مع شكله، في سياق قصصي أو روائي، مما يجعله يندرج في هذه المجموعة، دون أن يكون نافرا ً مبنى ولا معنى.

3- لا فائدة تربوية من هذا الجزء وحده، ان لم يقترن بما يقابله من دفتر للأسئلة حول هذه النصوص، تجيء الاجابات عنها هي الفائدة المرجوة من وضع هذه الأنطولوجيا.

وبعد…
هل من ضرورات لشرح الاختيار؟
أجمل الألوان: أصعبها اختيارا ً.
ولا أخفي ما في لملمة النخبة، من نزيف صعب.
لكنني، في أيما حال، لم أحد عن طريقي: ترقب الجمال.
فوحده، في جميع معطياته، المبدأ الذي لا الى ذبول.
أقولها، كما ايماني بوطني العظيم:
في القصة، تماما ً مثلما في الشعر، لا تخلد الا الأصالة.
وغدا ً، لا صوت يبقى، الا المصلي في محراب الجمال.

هنري زغيب

مضمون الكتاب – الجزء الأول

هذه الأنطولوجيا
جائزة الفن: هدية حلوى – مصطفى فروخ
حكاية الدب الأصفر- جورج شامي
ورقة اليانصيب – رشاد دارغوث
واستعاد الملك عروسه – كرم البستاني
انه دلال الصغار… يا صغيرتي – كامل العبد الله
تلك الاسطوانة – توفيق يونس
بيته العرزال – خليل تقي الدين
واكتمل الفرح في عودة الصفصاف – جورج مصروعة
كيف تعرفت الى الفنان – أمية حمدان
أعيدوا اليه حنان الأمومة – عبد الله حشيمه
أبو علي والي طرابلس – لحد خاطر
يوم ولد البحر في سفح لبنان – صلاح لبكي
سر لا يعرفه الا الامام علي – جرجي زيدان
ايمانه شفاه – ميخائيل نعيمه
أنا وجدي… في ذلك الفجر- ميخائيل مسعود

فهرست – الجزء الثاني

لبنان ان حكى – سعيد عقل
الديك الذي عاش يوما ً واحدا – خليل تقي الدين
خمس قصص من عهد الأمير- فؤاد افرام البستاني
من ذكريات طفولتي – عنبرة سلام الخالدي
جرجي – يوسف حبشي الأشقر
هكذا حرموني من التخصص في باريس – رشاد دارغوث
عيناي فداك يا ولدي – توفيق يوسف عواد
بيروت يا بيروت… اروي لنا حكاياتك – سلام الراسي
صلي معي يا أمي… ستنتهي الحرب – املي نصر الله
ونام محموما ً… بالتيفوس – سعيد تقي الدين

الجزء الثالث

مقدمة
هذه النصوص المختارة هي لأدباء لهم في ميدان القصة والمذكرات جولات وجولات. اعتمدنا في اختيارها المبادىء الآتية:
. أن يكون المعنى عميقا ً.
. أن يكون الأسلوب واضحا ً، سلسا ً، متدفقا ً، أنيقا ً.
. أن يكون الحدث مشوقا ً، متدرجا ً بصورة منطقية. كيف نستفيد من هذه النصوص؟ يجدر بالتلميذ اتباع هذه الخطوات:
. قراءة النص مرات عدة للتمكن من سبر أغواره.
.الاجابة عن الأسئلة بدقة وايجاز.
. اعارة الأسئلة الموضوعة حول أبعاد النص كل اهتمام. ولا يخفى ما لهذا الأمر من افادة في اثراء الفكر وتحسين الأسلوب. نأمل أن يعي تلامذتنا ما للمطالعة من فائدة، فيعمدون الى جعلها زادهم اليومي ورفيقهم الدائم…

فهرس

مضجع العروس – جبران خليل جبران
الفندق الأبيض – أمين نخله
العنقود الأخير- فؤاد سليمان
شعرها الأشقر- الطويل كرم ملحم كرم
حمدون – جبران مسعود
بين أيوب وبيني – بولس سلامه
عتيق في الكار- توما الخوري
من استطاع ان يحتمل… – الأب ميخائيل معوض
حافر الفرس – ميخائيل صوايا
خالد – أمين الريحاني

فهرست – الجزء الرابع

وردة الهاني – جبران خليل جبران
ويذوب الجليد – ميخائيل نعيمه
أم لطوف – مارون عبود
عامل من بلادي – رشاد دارغوث
شمس كالظلام – كرم ملحم كرم
استحقت عيشها – املي نصر الله
توها – توفيق يوسف عواد
ظل – الصوت سعيد تقي الدين

مقدمة

اذا أرادت المدرسة الحديثة مواكبة تطورات العصر، عليها أن تعنى بالمطالعة كضرورة ملحة.
والمدرسة لا يمكن ان تضطلع بمسؤولياتها بصورة كاملة الا اذا اعتبرت الولد مركز انطلاقها ووجهت اهتمامها الى بيئة هذا الولد وراعت بالتالي ميوله الشخصية.
والكتاب المدرسي، بما له من أهمية، فهو ذو فائدة محدودة ان لم تواكبه نشاطات شخصية موجهة تعتبر اليوم محورا ً رئيسيا ً في عملية التعلم والتعليم.
لذا يجدر بنا أن نوجه التلميذ ليقوم بهذه النشاطات، فيعمد الى اختيار كتب تزخر بفكر عميق وأسلوب شيق، ويروح يسبر أغوارها؛ بذلك يضمن لنفسه شخصية متكاملة تستطيع مواجهة متطلبات الحياة ومفاجآتها بثقة واندفاع.
انطلاقا ً من هذه الحقائق، عمدنا في هذا الكتاب الى انتقاء القصص التي تتميز بسلاسة الأسلوب وعمق المعاني، عل أولادنا يغرفون من معينها فتتوسع أمامهم آفاق المعرفة.
ولا يكتمل هذا التحصيل الا بايلاء الأسئلة الواردة في نهاية كل قصة العناية اللازمة.