رندلى و قدموس – سعيد عقل

Description

كتابان رندلى و قدموس لسعيد عقل – منشورات جامعة سيدة اللويزة NDU
Softcover book, 21×14.5 cm, 157 and 152 pages

لماذا ؟

بمناسبة مئوية ولادة الشاعر الكبير سعيد عقل وتقديراً لعظمة الإبداع، في شعره ونثره،
تفخر جامعة سيّدة اللويزة، بإعادة طباعة مؤلّفاته ونشرها .

وهي، اذ تشكر سعيد عقل الذي خصها بإرثه الفكري وبجميع نتاجه المطبوع والمكتوب والمصوّر… فإنّما تؤكد للناس – جميع الناس – أنّ سعيد عقل هو ملك للعالم كله، ولا يمكن لعائلة أو مدينة أو جامعة أو طائفة أن تحتكره. ولهذا فهي – أي الجامعة – مدعوّة إلى نشر فكر سعيد عقل وتعميم مؤلفاته.

لماذا ؟

لأنه استثنائي صعب، متمرّد، ساحر … منذ سبعين سنة، منذ «بنت يفتاح» و «المجدلية» و«قدموس» و«رندلى»… وحتّى «شررٌ» و «نحت في الضوء» وسعيد عقل يغتسل بماء الجنون وبندى الحبّ الكبير … يرفض الألقاب، يحتقر الأوسمة يستذل المناصب ينوء بالاحتفالات ويتحدّى… يتحدّى نفسه، أوّلاً، والشهوات و«النعم» القانعة، ويصارع الأمس – أمسه – يقتحم الحاضر، يتطلع الى الغد، ويحلم… مئة سنة، والطفل يحلم… يحبّ ولا يميّز ولا يخصّص، يؤمن ولا تعصب، حرّ حتى العظام والشرايين، شجاع حتى الفداء، طوّاف حتى القمم – ولا یری قمماً – كريم ،بالمال ضنين بالشرف ؛ وهذا المتعبّد للبنان كما قيل فيه لا يملك شبرَ أرض من لبنان ،وهو فوق ذلك، سيّد الأسخياء.

يبقى انه هو: لبنان، ولا نرجسية ولا ادّعاء، ولكم لبنانكم… ولي:

لي صخرة عُلّقت في النجم أسكنها    طارت بها الكتب قالت: تلك لبنانُ.

يبقى أيضاً انه هو العصر ، ويا لنبل المفارقة اننا نحيا معه، ونغار منه، وهو الباقي، ونحن الزائلون، ونردّد:

شعري من العصر، أم من سحرِ بابل أم …   خذها، بكأسي دقت كأسها العُصْرُ .

ويبقى انه هو الشعر … ويقول أحدهم يعجبني سعيد عقل الشاعر، ولكن ماذا يريد هذا الرجل من السياسة والأرقام والفلسفة والاقتصاد واللغة ؟

ويتفاصح آخر ليقول : سعيد رائع هنا، عادي هناك، تقليدي الصيغ، مبدع في صك الحروف والعبارات… ولكن!

ويضحك ناقد ويجيب : سعيد كتب «نحت في الضوء». ولا مرّة، نحت في الهواء، أو في الماء، أو على الرمل… كن أكثر عمقاً، يا سيدي وابحث عن الضوء، عن الفكر عن الثقافة… ولا يمنعنّك التعب ان تقتلع الكنوز من مناجمها .

أما أنا فأُضيف : شعر سعيد عقل كالوردة، إما ان يؤخذ ككل، وإما أن يُهمل ككل؛ لا تعتقلوا الوردة وتفتشوها وتبحثوا عن عطرها الطيب … حرام أن ننتف أوراق الوردة لنكتشف مواطن العطر فيها، فإن فعلنا كنا كمن يمشي في جنازة العطر ووراء جنّة الجمال.

ويبقى أخيراً أنه هو …
أكرّر، هو لبنان، هو العصر، هو الشعر، وهو …
وأخاف الكلمة، ولا كفر…
ليس إلهاً هو، ولكنه زميل، ومعاً يولدان الجمال. وإليه أعود لأقول:
ليش هالليل وهاك اللي كوكبو؟
وهالوردة اللي من شفاف، ومن عطر ؟
هيك تاصابيع الله يلعبو؟
لأ، هَوْت يقلنا: صعب الشعر
ياكسرو القلام… يا متلي اكتبو.
لن نكتب مثله، ولكننا لن نكسر الأقلام، وسنبقى طلاباً في جامعة اسمها سعيد عقل، وستبقى جامعة سيّدة اللويزة على اعتزازها بأن اسمه يتوّج اسماء أساتذتها، وسنبقى نتطلع اليه معلماً فرداً، ولا أضيف…
تراه، تطلّع في المرآة، يوم قال في الجواهري الذي أحبّ:
في كل حرف رمى كان الكبارا، كأن   من جودة وحده، والناسُ من عدد…
لست أدري… ولكنّه يبقى في زمن الظلام والقلق والحزن، العلامة المضيئة بالفرح والحرية والجمال.

لهذا، كانت هذه الكتب وهذه الطبعة الجديدة، تحيّة الى سعيد عقل.

سهيل مطر
نائب رئيس جامعة سيّدة اللويزة لشؤون الثقافة والعلاقات العامة
٢٠١٢/٤/١٩

تقع المسؤولية علينا لإرسال الكتاب الذي تطلبه، من خلال بريد سريع برقم تتبع ، مما يضمن استلام الطرد. قد يستغرق وصول الكتاب ما بين يومين وخمسة أيام ، وفقًا للبلد الذي تم إرسال الكتاب إليه.