كتاب تاريخ بجة وأسرها في لبنان وبلدان الاغتراب تأليف صقر يوسف صقر دار عشتار.
تاريخ بجة وأسرها في لبنان وبلدان الاغتراب
$48.00
Description
كتاب تاريخ بجة وأسرها في لبنان وبلدان الاغتراب – تأليف صقر يوسف صقر دار عشتار – بيروت 1986 – 24.5×17.5 cm – 498 pages
كلمة الى القارىء
لم أكتب مقدمة لهذا الكتاب لأسباب سأوجزها بنقطتين:
الأولى: أني لا أومن بهذا التقليد الذي درج عليه المتأدبون عندنا في لبنان أو في خارجه. ربما أكون على خطأ. ولكنه اعتقاد راسخ في، وهو من الثوابت التي نشأت عليها منذ زمن. فأنا لا أقرأ مقدمات الكتب لأني أعرف سلفاً ما تحتوي
عليه. وأعرف بالتالي ماذا يقول كتاب المقدمات – وصاروا معروفين – عندما يطلب اليهم تقديم أي كتاب. ولي بينهم أكثر من صديق حميم تشدني اليه روابط الالفة والتقدير والوفاء.
رحم الله مارون عبود القائل: «حلفت أن لا أكتب مقدمة لكتاب من كتبي». «ولم أستكتب لأحد منها مقدمة» اقتناعاً منه وهو الناقد البصير والعارف الخبير بشؤون الكتب والكتاب؛ أن معظم المقدمات التي قرأها أو اطلع عليها وأخضعها لمحكه ومختبره ليست سوى «قرابين مدح ونذور ثناء يطرحها المؤمنون على أقدام تلك الالهة ثم حسبهم الرضا والشفاعة» وأن «هذه المقدمات هي التي تنفخ أنوف الشباب فتحمى وتضطرم ويقفون حائرين على مفترق
الطريق».
والثانية: أني لا أريد أن أستجدي المديح من أي انسان. هذا إذا كنت أستحق المديح. وإذا ما استحققته فأفضل أن أتلقاه مباشرة من القارئ العادي ومن دون أي وسيط. وعلى الأخص عندما يكون هذا القارئ نسيبي وابن عشيرتي أو ابن
بلدي، وهنا يحضرني بيت لأبي فراس الحمداني:
إذا قلت قومي وامتدحتُ عشيرتي فما أنا مداح ولا أنا شاعر
ما أريد من هذه الكلمة – ولا أقول المقدمة – هو الاعتذار عن بعض الأخطاء التي وقعت في هذا الكتاب ولا أدعي العصمة – هناك أخطاء أتحمل وزرها وحدي وهي الأخطاء المطبعية وقد حرصت بالغ الحرص على أن يخرج هذا المؤلف الى النور خلواً منها. وهناك أخطاء يشاركني فيها كل الذين كانت لديهم معلومات ووثائق تتعلق بتاريخ البلدة وحبسوها عني فلم يمدوني بها أو يطلعوني عليها على الأقل!…
وما أريد عطفاً على الاعتذار هو التأكيد بأن الخطأ ليس عيباً إنما العيب هو عدم الرجوع عنه. ومن يعمل يخطئ ومن لا يعمل لا يخطئ كما يقول المثل.
انطلاقاً من هذا المفهوم الأخلاقي لمبدأي الخطأ والصواب يطيب لي أن أعلن هذه التمنيات:
التمني الأول: أن يقرأ هذا الكتاب بعين ناقدة محبة، لأن النقد المحب يصب في قناة التصحيح والتصويب ويجعل يقترب أكثر فأكثر من الحقيقة التي هي عطشنا جميعاً
التمني الثاني: أن يفرج عن الوثائق التي ما تزال تعاني من شدة الأسر في أدراج الخزائن العتيقة، وتنتظر من يجيء لينفض عنها غبار الأيام. فهي الأصول التي يعتمد عليها في كتابة التاريخ، أي تاريخ، فإذا ضاعت هذه الأصول أو فقدت ضاع معها التاريخ وفقد – على حد تعبير أحد كبار مؤرخينا – وإذا بقيت أو حفظت فقد حفظ التاريخ فيها.
والتمني الثالث: أن يقتنع الذين عناهم هذا التاريخ أني كتبته بموضوعية وتجرد وبأسلوب غير الأسلوب الدارج الذي يستعمله المؤرخون الأكاديميون. فلم أغرق في بحر الوثائق والمستندات ومناقشتها والتحقق منها ومقارنتها مع غيرها، كما أني لم أهملها البتة بل حاولت أن أعرضها بلغة أدبية سهلة ومبسطة يفهمها جميع الناس. وهذه طريقة باتت معروفة ومعترفاً بها في الكتابة | ريخية.
التمني الرابع: أن يعني القراء بالملحوظة الهامشية، عنايتهم بالنص، فهي ليست مجرد إشارة عابرة يقصد بها الاستدلال على النص، بل هي جزء متمم له. وإذا كان البعض نشأ على كراهيتها فذلك ناجم عن تعسف بعض المؤرخين وحذلقتهم الأمر الذي تحاميناه في هذا الكتاب.
والتمني الخامس والأخير هو أن يقع هذا العمل الذي قمت به والذي كلفني الكثير من الجهود المضنية – أقلها عشر سنوات من البحث والتنقيب والتقميش – موقعاً طيباً في نفوسكم فتقرأوه بلذة ومحبة، كما كتبته بلذة ومحبة.
وهل أحلى وأغلى على قلب المؤلف من أن يكون الحب هو الجامع المشترك بينه وبين قرائه؟
المؤلف
تقع المسؤولية علينا لإرسال الكتاب الذي تطلبه، من خلال بريد سريع برقم تتبع ، مما يضمن استلام الطرد. قد يستغرق وصول الكتاب ما بين يومين وخمسة أيام ، وفقًا للبلد الذي تم إرسال الكتاب إليه.
Additional information
Weight | 1.0 kg |
---|---|
Dimensions | 1 × 1 × 1 cm |