Home/

قاموس الأقوال شرقاً وغرباً – شعراً ونثراً

قاموس الأقوال شرقاً وغرباً – شعراً ونثراً

$15.00

Out of stock

قاموس الأقوال شرقاً وغرباً – شعراً ونثراً لـ أنطون ب. فيقانو، ميشال أ. مراد

Out of stock

Description

قاموس الأقوال شرقاً وغرباً – شعراً ونثراً لـ أنطون ب.فيقانو، ميشال أ.مراد – دار المراد (مستعمل ولكنه جديد) – 24×17.5 cm, 783 pages

المقدمة

لما كانت الأقوال ما انفكت في النّاس سائرة يلهجون بها ويتمثلون ، رأينا من الفائدة أن نعمد الى جمع طائفة منها وتصنيفها في هذا المعجم ، فأخترنا من النّثر أبلغه ومن الشعر أوقعه وأسيره، لكن ولوع الناس منذ القدم بالقول السائر يتناقلونه ويتوارثونه ويتمثلون به في المناسبات ومن ثم يهملون شأن قائله بحيث يدركه العفاء والنسيان ، جعلنا نصطدم في عملنا هذا بأقوال تضاربت فيها الرواية ، ونسبها أكثر من مرجع إلى غير واحد – أو تداخلت أقواله مع أقوال سواه ، فكان علينا إما أن نوحّد الرواية واسم القائل معا ، أو نشير في الحواشي إلى الرواية الأخرى والقائل الآخر .

ذلك أن هذه الأقوال – وخصوصا الشعر السائر منها – هي في معظمها لأناس ممعنين في البداوة وشظف العيش ، امتلأت نفوسهم رقة وعذوبة فأطلقوها حكمةً مجلجلة ينفسون بها عن كربتهم ، هي خبرة حياة ولا أصدق في مرها وحلوها ، فيتلقفها الناس ويفتنُون بها ، ويتركون قائلها يغوص في رمال الإهمال ، فكان أن اجتمعت لدينا طائفة من الأقوال ومأثور الكلام لقائل مجهول هو «أحدهم » :

لا تحسب المجد تمرا أنت آكله ،    لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا !

فأي حكمة أبلغ وأي قول أوضح وأفصح من قول هذا الأعرابي المغمور ، الذي لا تكلف فيه ولا تعقيد ، ولا يحتاج إلى شرح أو تفسير ؟ فالأعرابي ، وإن كان أميا ، جلفا ، خشن الطباع ، إلا أن كلامه منمق يقوله عفو الخاطر دون تكلف ، يأتي بالمعنى البديع والتشبيه المصيب ، والغزل الرقيق والهجاء المقذع ، بألفاظ فصيحة عذبة يشتهي من يسمعها أن يحفظها ، وأن يحاضر أهل المروءات بها ، فكيف لا يعجب الناس بعد ذلك بمثل هذا القول وينسون القائل ؟!

وإذ كان الشعر أوجز للمعنى وأنفذ للقول وأوقع في النفس وأشير بين القوم « وهو أعلى مراتب الأدب » (معاوية بن أبي سفيان ) ، كان اختيارنا للكثير من هذه الأبيات السائرة إلى جانب الأقوال المأثورة والأمثال المتداولة العربية والمعربة ، وما تمثلنا به ، ليس وقفا على أمة دون غيرها.

فالنّاس أبناء بيئة واحدة في خطوطها الكبرى ، العريضة ، وازاء مشاكل اجتماعية ، تكاد تكون واحدة ، كالفقر والغنى ، والبؤس والحرمان ، والمرأة والحب ، والأصدقاء والخلان ، وغير ذلك ، وجميعها أمور مشتركة بوجه عام بين الأمم في جاهليتها ومدنيتها ، فلا غرو إن جاءت أقوال القائلين ، وفيها الكثير من توارد الأفكار وتطابق الخطرات حول هذه المواضيع وسواها ، على الرغم من بعد الزمان ونؤي المكان واختلاف الحضارات .

وهنا تجدر ملاحظة أمرين ، الأول : توارد الأفكار ، والثاني : تضاد الأقوال في الموضوع الواحد ، وكلا الأمرين مردهما إلى تأثير البيئة على الفرد وعملها فيه .

فبينما يمتدح بعضهم الأصدقاء ويعدهم خير معوان له في حياته ، نرى البعض الآخر يذمهم ، وينصح بعدم الإكثار منهم ، ويحذر من مغبتهم ، ومثله القول في المرأة وغيرها من المواضيع التي نرى فيها القائل الواحد يقول في الموضوع الواحد قولين متضاربين ، مما يدل على خضوع قوله لمؤثرات عملت فيه ، واعتملت في نفسه .

وبعد ، فهذا برض من عد ، وقليل من كثير ، مما سيتلمسه القارئ وهو ينقل الظرف فيجد لنفسه في هذا الكتاب عزاء ، ينسيه إلى حين هموم الحياة ومتاعبها ، ويعلم أن الناس مازالوا مذ فطروا على ما انطووا عليه من صدق وكذب ، وخداع وإخلاص ، وغدر ووفاء ، وأن قائلي هذه الأقوال ما كانوا ليقولوها لو لم يمروا في حياتهم بتجارب وإحن دعتهم إلى قول ما قالوا ، ولما كان لنا بالتالي من روائع أقوالهم هذا الكتاب .

انطون بشاره قیقانو
ميشال الياس مراد

تقع المسؤولية علينا لإرسال الكتاب الذي تطلبه، من خلال بريد سريع برقم تتبع ، مما يضمن استلام الطرد. قد يستغرق وصول الكتاب ما بين يومين وخمسة أيام ، وفقًا للبلد الذي تم إرسال الكتاب إليه.

Additional information

Weight 1.9 kg
Dimensions 1 × 1 × 1 cm